العنوان: | المملكة الحثية ، دراسة في تاريخ السياسي لبلاد الاناضول |
المجموعات: | مكتبة آشور باني أبلي - بلاد النهرين ( العُراق) |
هوية الكتاب: | 867879789 |
الكاتب: | صلاح رشيد الصالحي |
عدد الصفحات: | 0 |
لغة: | غير محدد |
صورة: |
![]() |
تنزيل الكتاب: | أنقر هنا لتنزيل الكتاب 1. |
تعليق: |
المملكة الحثية دراسة في تاريخ السياسي لبلاد الاناضول
في أواخر القرن التاسع عشر توسعت دائرة بحوث عالم الشرق الأدنى القديم، وخرجت عن النطاق الضيق التي فرضته التوراة كمصدر وحيد للمعلومات، وبفعل التطور في الميادين العلمية منها علم الآثار والتوسع في أفكار المؤرخين والفلاسفة والأنثروبولوجين، لذا أصبحت الأفكار أكثر سهولة في فهم الحضارات القديمة، لكن بقيت دراسة تاريخ الحثيين غامضة مستندة على ما ورد في التوراة على اعتبار أن الحثيين لا أكثر من قبيلة كنعانية تعيش في مكان ما بفلسطين ولديهم القدرة على امتلاك أراضي ومواقع في جبال الجليل ومنها كهف أشتراه إبراهيم الخليل لدفن زوجته سارة، أو زواج عيسو ومن بعده سليمان زوجات حثيات، لكن نقوش الأسرة الثامنة عشر أشارت إلى قطر يدعى خيتا ومن بعد ذلك ذكر رعمسيس الثاني معركته الشهيرة قادش على نهر العاصي، كما ذكرتهم النصوص الأشورية باسم خاتي ومع هذا كان الغموض يلف التاريخ الحثي تماما. من هذا المنطلق ظهر علم الحثيات الذي يتناول تاريخ الأناضول من الساحل الأيجي لتركيا الحديثة في غربها والى أعالي نهر الفرات وحدود إيران الحديثة في شرقها، فقد كانت مملكة الحثيين واحدة من القوى العظيمة في أواخر عصر البرونز، وأصبحت في القرن الرابع عشر واحدة من القوى المعاصرة لممالك مصر وميتاني، ملوك حاتتي الذين سيطروا عل شبكة واسعة من المقاطعات التابعة مستفيدين من تطورهم العسكري وسياستهم الحثية العالية المستوى جعلت دولتهم تمتد لتشمل جزءا كبيرا من سوريا، كل هذا أصبح واضحا بفعل التنقيبات في حاتوشا العاصمة فيما يدعى المدينة العليا التي تحتوي على ستة وعشرين معبدا، وقد ظهر إلى النور الألواح المكتوبة بالمسمارية وأكثرها شهرة لوح البرونز الشهير الذي اكتشف عام ) 1986 ( في داخل أسوار حاتوشا مع) 3000 ( طبعة أختام ملكية، وكلما توسعت عمليات التنقيب ظهرت رقم جديدة، هذا أذا أضفنا النقوش الهيروغليفية المكتشفة في عدة مواقع من جنوب الأناضول إضافة إلى أرشيفات الرقم المسمارية في مدينة أيمار الأثرية على نهر الفرات وفي موقع ماشات الحديثة وكوساكلي (Kusakli) واورتاكوي (Ortaköy) في وسط الأناضول. هذه الدراسة أنصبت أولا وأخيرا على الجانب السياسي للمملكة دون الجانب الحضاري الذي يتناول الأساليب الفنية والأدبية والقانونية وما إلى ذلك والتي ارتأيت أن يكون لها مؤلف خاص بها بدلا من أخرجهم في مؤلف واحد مما قد يخلق مشكلة في حجم الكتاب وإرهاقا لي أيضا، ولذا حاولت أن يكون هذا الكتاب علمي ومخصص للباحثين في ميدان الدراسات الحثية خاصة ودراسة العلاقات الدولية بين تلك المملكة وبين الممالك المحيطة بها سواء في العراق أو مصر أو بلاد الشام تلك العلاقات التي أثمرت جانب عسكري دموي بين الأطراف، أو علاقات دبلوماسية أدت إلى حالة السلام وعقد معاهدة كما هو مع رعمسيس الثاني فرعون مصر، أو المصاهرة بين البيتين الملكيين حاتتي والكاشيين في بابل أو مع مصر. لقد استرعى انتباهي خلال دراسة مملكة حاتتي بأنها لم تكن دولة منعزلة داخل حدودها في الأناضول بل كان شعبها مبدع وخيراتها غزيرة، لذا قامت علاقات تجارية منذ فترة مبكرة من تاريخ الأناضول مع وادي الرافدين ومصر فانعكس على حضارتها التي أصبحت خليط بين إنتاج حضاري محلي واقتباس أسس حضارية من دول شرق الأدنى المعاصرة لهم، فديانتهم كانت مركبة من معتقدات حاتتية محلية، وأخرى هند -أوربية وحورية، وعناصر دينية من وادي الرافدين، بينما الأدب الحثي متعدد الثقافات تضمن بشكل كبير أساطير وقصص شعبية، وهي الأخرى في أصولها حاتتية وسومرية وأكديه وبابليه وحوريه في أصولها فمثلا ملحمة كلكامش كانت معروفة لديهم وبنسخة حثية، كما أن القوانين الحثية متأثرة بشكل أو بأخر بقانون حمورابي، أو بنصوص الإصلاح والمراسيم القانونية للحكام السومريين في فترة حكم(دولة المدينة)، بداية عصر البرونز، ولها ما يماثلها عن الحثيين، إضافة إلى المعاهدات الدبلوماسية الحثية التي أبرمت مع حكام المقاطعات أو الممالك الأجنبية تذكرنا بالاتفاقيات القديمة لوادي الرافدين، لكن جاءت بصيغة أكثر تقدما وتطورا بل أن بعض القوانين والعهود في التوراة متأثرة بالمعاهدات الحثية فنص الاتفاق في )سفر الخروج( المعقود بين الإله يهوه والعبرانيين والمعروف بوصايا العشر نرى تشابها كبيرا في الترتيب والتقسيم والمواضيع وخير ما يمثلها المعاهدات الحثية التي يعقدها الملوك الحثيون مع الدويلات الخاضعة لهم من حيث ألديباجه والمقدمة التاريخية، وشروط ومواد تتعلق بحفظ المعاهدة وقراراتها، ثم قائمة بأسماء الشهود من الآلهة ثم التبريكات لمن يتبع نصوص المعاهدة واللعنات على مخالفيها. |
المملكة الحثية ، دراسة في تاريخ السياسي لبلاد الاناضول
Lock full review www.8betting.co.uk 888 Bookmaker