افتتاح قاعة ابوالصوف للعصور الحجرية في المتحف العراقي
افتتحت وزارة السياحة والآثار العراقية، اليوم الأحد، قاعة "أبو الصوف" الحجرية تمهيداً لافتتاح المتحف الوطني، وبينت أنها تحتوي على "جرار وأواني وأدوات حجرية تعود لعصور ما قبل الميلاد مستخرجة من عموم البلاد"، وفيما عزت تأخر افتتاح المتحف إلى "عدم إقرار الموازنة وإيقاف تخصيصاته المالية"، كشفت عن قرب "افتتاح قاعة السومرية".
وقال وزير السياحة والآثار لواء سميسم في حديث لعدد من وسائل الإعلام من بينها (المدى برس)، "ضمن استعدادات الوزارة لافتتاح المتحف الوطني العراقي بصورة دائمية تم اليوم افتتاح قاعة بهنام أبو الصوف للعصور الحجرية بعد اكتمال تأهيلها بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف".
وأضاف سميسم أن "هذه القاعة تحتوي على جرار وأواني وأباريق وأدوات حجرية تعود لعصور ما قبل الميلاد تم استخراجها من أماكن حضارية مختلفة في عموم البلاد، خاصة مناطق شمال وادي الرافدين"، مشيرا الى أن "الوزارة ستفتتح في المدة المقبلة قاعة أخرى وهي قاعة السومرية".
وأكد وزير السياحة والآثار أن "طموح الوزارة كان هو افتتاح المتحف الوطني مطلع هذا العام لكن عدم إقرار الموازنة وعدم صرف التخصيصات الخاصة بإعمار المتحف حال دون ذلك"، مستدركا "لكن العمل لم يتوقف والوزارة مستمرة بعمل تأهيل القاعات كافة تمهيدا لافتتاح المتحف الوطني رغم إمكانياتها المادية البسيطة".
وبين سميسم أن "جهد الوزارة مستمر في متابعة آثار العراق في الداخل والخارج ونحن بانتظار الموازنة لاستعادة بقية الآثار لأنها تحتاج لتخصيصات كبيرة من خلال توكيل المحامين وهذه التخصيصات شبه متوقفة"، لافتا الى أن "تأخر إقرار الموازنة أثر بشكل كبير في جميع مشاريعنا ومنها متحف الزعيم عبد الكريم قاسم رغم اننا نعمل بالقدر الممكن لإنجاز العمل".
وذكر أن "العمل بطيء لكن ليس متوقفا"، مؤكدا أنه "لو كانت هناك تخصيصات لتم انجاز هذا المشروع والمشاريع الاخرى للوزارة حتى قبل وقتها".
وكانت وزارة السياحة والآثار توقعت، في (24 نيسان 2014)، افتتاح المتحف الوطني في حزيران المقبل، وأشارت إلى أن مراحل ترميم المتحف قاربت على الانتهاء، وفيما لفتت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد افتتاح متحف عبد الكريم قاسم، أوضحت أنها تسعى لإنشاء أكثر من متحف في البلاد.
وكانت وزارة السياحة كشفت، في (15 كانون الثاني 2014)، عن نيتها إعادة افتتاح المتحف الوطني العراقي أمام المواطنين، وبينت أن الإجراءات الأولية لذلك بدأت مطلع العام الحالي وستنتهي خلال 200 يوم، فيما أكدت إدارة المتحف استعادة 133 ألف قطعة ووثقية أثرية من الخارج.
وكانت وزارة السياحة والآثار العراقية أعلنت، في (27 تموز2013)، أن الحكومة العراقية توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة الأميركية لاسترجاع أكثر من عشرة آلاف قطعة أثرية موجودة هناك، وأكدت أن الجانبين اتفقا على عدم مناقشة كيفية وصول القطع الأثرية إلى الولايات المتحدة، فيما أشارت إلى أن أكثر من 15 آلف قطعة أثرية سرقت من المتحف الوطني.
وكانت وزارة السياحة والآثار العراقية اعلنت ، (15 حزيران 2013)، عن استعادتها مخطوطة أثرية "نادرة" للعالم العربي المعروف أبو بكر الرازي كانت قد سرقت من البلاد بعد أحداث سنة 2003، مؤكدة أن ذلك تم وفقاً لما أقرته المنظمات الدولية بشأن ضرورة إعادة الممتلكات الثقافية العراقية "المنهوبة".
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في سنة 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، مما أدى إلى اختفاء الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع العام 2010 الماضي نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في مختلف الأوقات بصورة غير شرعية، وقد تم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني، كانت قد سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى سنة 1991، كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال سنة 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة سيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.
ويعد المتحف العراقي من بين أقدم المتاحف في منطقة الشرق الأوسط، إذ يعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1923، ويقع في منطقة "علاوي الحلة، وسط العاصمة العراقية بغداد، ويضم المتحف مجموعات أثرية تؤرخ تاريخ بلاد ما بين النهرين.
المصدر : هنا
Comments powered by CComment