د. عبد الامير الحمداني

اكتشاف اثري جديد في الناصرية, يثير تساؤلات حول جغرافيا العراق القديم

كتب بواسطة: Super User. Posted in د. عبد الامير الحمداني

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 


شبكة أخبار الناصرية/زمن الشيخلي
انقر
هنا لمطالعة التقرير المصور :
عثرت فرق الآثار العراقية على موقع اثري جديد ، بمنطقة نائية في صحراء الناصرية وهو ما أثار جملة من الأسئلة حول جغرافيا العراق القديم وطبيعة امتداد الأنهار فيها ، ، فضلا عن انه يبشر بوجود مواقع أثرية أخرى في المنطقة .
وقال مدير مفتشية آثار ذي قار عبد الأمير الحمداني لشبكة أخبار الناصرية إن المستوطنة الأثرية الجديدة تقع في عمق الصحراء في منطقة تسمى بـ ( نبعة ) وهو اسم محلي نسبة إلى عين ماء تحمل الاسم ذاته ، موضحا إن المستوطنة الأثرية تعود إلى الحضارة السومرية وتحديدا إلى سلالة أور الثالثة .
وأوضح ان الفرق الاثارية عثرت على آجر مختوم بكتابة مسمارية باللغة السومرية يعود إلى عصر الملك ‘‘ آمارسن ‘‘ والملك الثالث لسلالة أور الثالثة والذي حكم من 2047 إلى 2038 قبل الميلاد .
وأوضح إن وجود المستوطنة في عمق الصحراء يثير العديد من الأسئلة حول ماهية وجودها مع انعدام مصادر المياه هناك خصوصا وان الحياة اليومية لسكان تلك المستوطنات كانت تعتمد كليا على مصادر المياه ، لاسيما وقد تم العثور على اجر يشير إلى اسم المعبد ‘‘ أي آر سو ‘‘ ويعني بيت المياه العذبة ، وهو مكرس لعبادة الإله ‘‘ انكي ‘‘ اله الحكمة واله المياه .
الحمداني رأى إن الكشف الأثري الجديد يستدعي تكثيف التحري عن تاريخ الأنهار والأودية وطرق القوافي وعلاقتها بالمدينة الأم أور ، فضلا عن ضرورة تكثيف المسح في المنطقة الفاصلة بين اريدو وهذه المستوطنة والتي تبعد عنها نحو 33 كيلو متر بعمق الصحراء بعيدا عن الأنهر المتفرعة من الفرات .
وأكد إن وجود هذه المستوطنة يستدعي إعادة النظر في الجغرافية الطبيعية التاريخية للجزء الأسفل من منطقة سومر وإعادة النظر في المسوحات الأثرية التي أجريت في العقود الخمسة الماضية ، موضحا إن المدن والمستوطنات السومرية غالبا ما كانت تقع بجانب الأنهار والبحيرات والاهوار كمصادر دائمة للمياه .
وتابع الحمداني ، علينا إيجاد الأجوبة عن مصادر المياه في هذه المنطقة والتي كانت ترفد المستوطنة بالماء مؤكدا إن مستوطنة نبعة تشكل كشفا مهما من شانه أن يرسم خارطة جديدة لتوزيع المستوطنات السومرية في جنوب العراق .
وذكر إن وجود مستوطنة خارج نطاق المدن السومرية يثير العديد من الأسئلة لاسيما وإنها تبعد عن مدينة أور نحو 52 كيلو متر إلى الجنوب الشرقي ، مرجحا العثور على مدن ومستوطنات أخرى مطمورة في الرمال .
وأوضح مدير آثار ذي قار إن تاريخ المستوطنة حسب الملتقطات يؤشر إلى العصر الحجري المعدني بدلالة وجود الآلات المصنوعة من الحجر كالمقاشط والمثاقب والسكاكين ، مشددا على إن الاكتشاف يضاف إلى اكتشافات المدرسة الأثرية العراقية .
الحمداني أشار إلى إن اللقطات الجوية للموقع كشفت عن ما يعتقد بأنه أسس لجدران معبد ، وقد تم مطابقته موقعيا على المكان بواسطة جهاز الـGPS ونظام الـGIS ، وقد تم العثور على ما يشير إلى أسس جدران معبد المدينة وتم تحديد أركانه الأربعة .
من جانبه قال الشيخ رائد كاظم المنشد والذي كان أول من ابلغ عن الموقع ، إن الأهالي في المنطقة سبق وان عثروا على قطع أثرية في المنطقة بينها رقم طينية وتم الإبلاغ عنها .
وتابع ، في العام 2001 عثر في الموقع على حلق من الذهب ومنذ ذلك الحين تم التنقيب في الأرض ووجد عدد من القطع الأثرية حيث تم ابلاغ هيئة الآثار بخصوصها لكن مفتشية الآثار قدمت إلى المكان قبل أسبوعين .
وأشار إلى انه غالبا ما يرتاد المكان من اجل الصيد والمتعة ، موضحا إن المنطقة تبعد بحدود 200 كيلو متر عن مدينة الناصرية ونحو 275 كيلو متر عن الحدود السعودية

Comments powered by CComment

Lock full review www.8betting.co.uk 888 Bookmaker

 

Copyright © 2009 - IRAQ IN HISTORY, All Rights Reserved
Designed & Hosted by ENANA.COM