أ. د. عامر عبدالله الجميلي

كلية الآثار/ جامعة الموصل/ العراق

           

اولى العراقيون القدماء عناية كبيرة بالناحية الطوبوغرافية فوصفوا لنا الجبال والصحارى والمسطحات المائية والانهار والبحار ودوّنوا قوائم باسمائها (تنظر قائمة المصطلحات الجغرافية (ملحق رقم 8) والقوائم الجغرافية الخاصة بتلك القنوات والانهار في الفصل الرابع). فضلا عن ما تركه لنا بعض الملوك من منحوتات تصور تلك الجبال والاهوار وغيرها. وخير مثال على ذلك ما نراه من مشاهد مرسومة على مسلة النصر لنرام – سين والمنحوتات البارزة التي كانت تغلف جدران قصور الملوك الآشوريين في مدينتي نينوى وكَلخٌ (ينظر الفصل الخامس – الحس الجغرافي على الاعمال الفنية -) وكذلك العديد من الخرائط الطوبوغرافية التي عثر عليها في العديد من المواقع الاثرية في بلاد الرافدين كخريطة كاسور (نوزي) بالقرب من كركوك التي مثلت عليها الجبال والانهار والطرق وبعض المدن واسوارها⁽[2]⁾، وكذلك خرائط ارباض مدينة كرسو (تلّو حالياً) وغيرها من الخرائط (تنظر: الخرائط التي تظهر التضاريس (الطوبوغرافيا) في الفصل الثالث).

للأطلاع على المقال كاملا ( أضغط هنا )

____________________________________________________________________________

([1]) الطوبوغرافيا: 1. بيان الملامح او الهيئة العامة لسطح الارض طبيعية كانت او مصنوعة (الصياد، المصدر السابق، ص64).

2. الوصف التفصيلي (ولا سيما على الخريطة) للمكان، بما في ذلك تضاريسه واي ظاهرات دائمة نسبيا سواءً كانت طبيعية أم من صنع الانسان. وقد يطلق الاصطلاح خطأ كمرادف لكلمة جغرافية (توني، المصدر السابق، ص330).

([2]) الراوي، العلوم والمعارف، ص282 – 283.