ما نُسِبَ من أسماء قرى ومدن إلى صهر المعادن وإذابتها والصيرفة
أ . د . عامــــــــــــر عبدالله الجميلي
كلية الآثار – جامعة الموصل – العراق
توطئة :
تعود أغلب القرى والمدن التي احترف أهلها وأسرها مهنة إذابة المعادن وصهرها ومن ثم سبكها وسكّها والتعامل بها على سبيل المبادلة والمقايضة بها في العراق ولبنان وفلسطين ، إلى الجذر اللغوي السامي المشترك ( ص ر ف ) ، ففي الأكدية تأتي بصيغة #صَراﭙو_ṣarapu : ويعطي أصل تسميتها دلالة : أحرق ، صَفّى ، أو موضع تنقية وتصفية أي شيء, كالمعادن واللّبن والخمر والقصب والآجر, وفي الفينيقية تأتي صيغة #( م ص ر ف ) : المذيب ، وفي العبرية ( צרפּ ص ر ف ) : أذاب ( معدناً ) ، وفي الآرامية والسريانية (ܨܪܦ صْرَف ) : صَرَفَ ، سبكَ ، محضَ الذهب خاصةً ، أذابَ ( معدناً ) ، تسبّكَ ، كوى ، و (ܨܪܘܦܐ صاروافا ، و ܨܪܦܐ صارفا ، و صَرْفا ) : صرّاف ، صيرفي ، سبّاك ، صائغ ، وفي السبئية ( ص ر ف ) : فضّة صِرفَة ، خالصة ، والمعنى العام لما تقدم من المشترك السامي وما سيرد في العربية أيضاً : الإذابة والمعدن المذاب ، في حين تعني الصرائف بالعربية: سفائف القصب المحووك,. والصَّرَفَانُ في العربية : الرَّصَاص و النُحاس . والصَّرِيفُ : الفِضَّةُ الخالصة . و الصَّرِيفُ الشراب لم يمزج . و الصَّرِيفُ اللبنُ ساعةَ يُحْلَبُ .
لمطالعة البحث كاملا ( أضغط هنا )
Comments powered by CComment