علم المناخ والطقس في الفكر الجغرافي القديم
أ. د. عامر عبدالله الجميلي
كلية الآثار/ جامعة الموصل/ العراق
تناول العراقيون القدماء دراسة الاحوال المناخية والعوامل المؤثرة فيها، اذ عُد المناخ([1]) في العراق القديم اهم حافز طبيعي للانسان للبحث عن الوسائل والسبل التي يقلل بها من اثاره القاسية وفي مقدمة العناصر المناخية المؤثرة، الحرارة والامطار، فقد احس العراقيون القدماء بذلك منذ القدم واحتاطوا لها ولا سيما العنصر الاخير عن طريق معرفة مواسم سقوط الامطار واماكن تجمعها. وكان من نتيجة ذلك ان وجه القوم عنايتهم منذ اقدم العصور نحو معرفة الانواء الجوية، ومواسم هبوب الرياح واتجاهاتها ومواسم سقوط الامطار وبدايات الفصول ونهايتها، حتى انعكس ذلك على ادبياتهم ومعتقداتهم الدينية، فلا تخلو ملحمة او اسطورة او غيرهما من النصوص من ذكر الرياح والامطار والغيوم والعواصف. وتبرز في هذا المجال جوانب جغرافية عديدة، ولا سيما دراسة المناخ وعناصره ومعرفة خصائصه والعوامل التي تتحكم فيه والتي عنى فيها الانسان العراقي منذ القدم. على الرغم من ان الادلّة الاثارية الكتابية تشير الى ان احوال مناخ بلاد الرافدين لم تختلف جوهريا عما كانت عليه قبل عشرة الاف سنة قبل الوقت الحاضر([2]).
للأطلاع الى المقال كاملا ( أضغط هنا )
_____________________________________________________________________________________
([1]) يعرف المناخ Climate بأنه: متوسط حالة الجو على مدار السنة، او معدل احوال الطقس لمكان ما او اقليم ما خلال فصول السنة. (الصياد، محمد محمود، المعجم الجغرافي، الهيئة العامة لشؤون المطابع الاميرية، القاهرة، 1974) (التوني، المصدر السابق، ص490).
([2]) الراوي، المناخ، ص1، ينظر كذلك: الحسني، فاضل باقر: تطور مناخ العراق عبر الازمنة الجيولوجية والعصور التأريخية، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، بغداد، العدد10،1978،ص385 - وكذلك (الزورت هنتجن) ينظر :
Huntington, E., Civilization and Climate, New Haven, 1920.
Comments powered by CComment