أ.د.عامر عبدالله الجميلي

كلية الاثار/ جامعة الموصل/ العراق

 

 

تستقل كتابة عرب الجنوب (اليمنيين) الساميين عن كتابات عرب الشمال وكتابات الساميين الغربية الشمالية كل الاستقلال، كما نجد لهذه الكتابة قسمين لابد من التمييز بينهما: قسم شمالي موطنه شمال غربي شبه الجزيرة العربية الى جنوبي سوريا وداخلها، وقسم جنوبي يشتمل على الكتابة المعينية، السبئية من جهة وعلى الكتابة الاثيوبية (الحبشية) من جهة ثانية.

اما القسم الشمالي منها فيشتمل على ثلاثة نماذج من الكتابة:

• اللحيانية: وموطنها منطقة العلا وما يجاورها من بقاع، وقد كتبت معظم اثارها الكتابية ما بين 200-400 ق.م، ولعل بعضها كتب قبل ذلك بمئتي عام، ودعيت لحيانية نسبة الى احدى القبائل العربية (البائدة) التي جاورت المعينيين في شمال غربي شبه الجزيرة العربية، ثم ورثتهم ووقفت في وجه توسع الانباط.
• الثمودية: وسماها الباحثون لدى اكتشافها بالعربية البدائية، ثم نسبت الى قبيلة ثمود (البائدة) لورود اسمها في هذه الكتابات، وتعد ما يقارب 1700 أثر كتابي عثر عليها في مناطق متفرقة تقع ما بين نجد والحجاز وسيناء وحوران واماكن لحيان، ويعود تاريخيها الى القرن الثالث الميلادي وثمة عدد كبير منها يعود تاريخه الى ما قبل ذلك بقرون، ومن الباحثين من يحدد القرن الخامس ق.م بداية لها.
• الصفوية: نسبة الى منطقة الصفا في حوران، ويعود تاريخها الى الحقبة الواقعة بين القرني الاول والرابع الملاديين، ووجدت اثارها في شمالي سوريا وعلى نهر الفرات.

ودونت الانواع الثلاثة من الكتابات العربية المذكورة بخط اليمن المسند، كما يسميه الاخباريون، ويلاحظ تشابه الخطين الفوي والثمودي وابتعادهما قليلا عن الاصل اليمني، وقرب الخط اللحياني الشديد منه^([1]).

لاستكمال مطالعة الدراسة ( أضغط هنا )

____________________________________________________________________________________________________

 

([1]) هبو، احمد: نشأة الكتابة واشكالها عند الشعوب، الطبعة الاولى، مطابع الف باء-الاديب، الناشر دار الحوار للنشر والتوزيع، سوريا-اللاذقية، 1984، ص90.