د.عامر عبد الله الجميلي

الكاتب والكتبة في بلاد الرافدين القديمة

كتب بواسطة: Salam Taha. Posted in الاستاذ الدكتور عامر عبد الله الجميلي

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

أ. د. عامر عبدالله الجميلي

كلية الآثار/جامعة الموصل/ العراق

 

تردنا اشارات مهمة في النصوص المسمارية عن تعليم الكتبة واعدادهم منذ الالف الثالث ق.م لفنون الكتابة ومبادئها ومعارفها. اذ يفهم من النصوص المسمارية عن وجود نظام مرتب لتدريب كتبة المستقبل وادامة البنى الادارية وديمومتها في المؤسسات ولا سيما الدينية منها من خلال النقل المنظم للعلوم والخبرات الكتابية باستمرار . كان الكاتب عادة من بين الكهنة ونشأ في ظلال المعبد ، ولم يكن جميع الكهنة كتبة ، كما لم يكن جميع الكتبة كهنة. فقد دعت حاجة المعبد في العصور السومرية المبكرة والكهنة الى وسيلة لتقييد الواردات فيها مما استلزم ابتكار الكتابة لتكون وسيلة للتدوين انذاك . ووردت اقدم اشارة في النصوص المسمارية المبكرة للتعبير عن كاتب المعبد بمصطلح سانكا (SANGA) ، وقد تردد ذكره مرارا في نصوص الوركاء (الطبقة 4أ) وتحديدا في النصوص المكتشفة في معبد الالهة إنانا ، واستخدم المصطلح ذاته في العصر الاكدي اذ ورد في النصوص الاكدية بصيغة شانـﮔوم (šangum).

وكان الكاتب ينتمي إلى النخبة الاجتماعية، ولقد كانت وظيفته تجري في مجتمع غالبيته من الأميين، ووقعت عليه مسؤولية أساسية وهي كتابة النصوص لنفسه وللأخرين والمحافظة على الارث الحضاري لبلاد الرافدين، فلقد كان النتاج الأدبي والعلمي الهائل لهذه البلاد من صنع جيش جرار من الكتبة. وكان الكاتب في العصر الآشوري الحديث، هو الشخص الثالث دائما في أي تنظيم إداري للدولة، سواء في القصر أو المقاطعة أو المدينة أو المعبد أو أي من المؤسسات الأخرى. واطلق على الكاتب في اللغة السومرية (دُبسار) يقابله في الاكدية لفظة (طُﭘشرّو ˇupšarru ) أي: كاتب اللوح. وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال الطريف عن علاقة كلمتي (طباشير و دفتر) بالكلمتين السومرة والأكدية, وهما من الفاظ الكتابة وأدواتها، كما اشير إليه في نصوص هذا العصر بصيغة (لُ. آ. با LÚA.BA) أي: رجل الألف باء.

 

للأطلاع على البحث كاملا ( أضغط هنا )

 

Comments powered by CComment

Lock full review www.8betting.co.uk 888 Bookmaker