أنجازات

اول ديمقراطية ( بمبدأ الشورى والانتخاب ) ومجلس للشيوخ في التاريخ أعداد سلام طه

كتب بواسطة: Salam Taha on . Posted in أنجازات عراقية

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

تذكر الواح ملحمة كلكامش بأن مدينة اوروك، كانت تتمتع بأحد اوائل مؤسسات الحكم بشكله البرلماني في تاريخ البشرية، كان هناك تطبيق لمبدأ الديمقراطية بصورة مجلس تمثيل للشيوخ وكذا انظمة تشريع وقضاء وجيش منظم من تشكيلات عسكرية مختلفة ( مشاة ,عربات واستخبارات).

 

أعداد : سلام طه

ونسمع من النصوص عن مجلس يكمل "حلقة الناس" لكل دولة – مدينة. ولسبب الحاجة إلى نص صريح فإن حدسي هو أن "مجلس كبار السن" كان إلى حد ما الحكومة الدائمة للمدينة، وأن "صغار السن" يسمح لهم بتشكيل مجلس عندما يراد الموافقة على قرارات مجلس الكبار. و بموجب ذلك فإن المجلس سيضم: هي – تور – ماح (ساهير رابي) أي الصغار والكبار. ويكون الصغار (الناس) طبقة المحتاجين في التجمعات، العامة والخاصة. وأبرز صنف في كان الـگوروش، وهم الذين كانوا بالأساس الطبقة العاملة والعسكريين.

إن القصص التي تحيط بـﮝـلـﮝامش، وهو الملك الثالث للسلالة الأولى في أوروك، في زمن السلالات وجدت باللغة لسومرية بزمن يسبق كثيرا زمن كتابتها بالأكدية بشكل كعمل سردي متصل. (انظر دالي 1989). حاول الملك تحشيد المواطنين في اوروك للحرب ضد سيطرة ميساليم ملك كيش. رفض مجلس الكبار طلبه‘ فلجأ إلى المجلس الأكبر لنقض قرار مجلس الكبار. في هذه الحالة فإن قررات مجلس المدينة سيكون بالإجماع. ومع ذلك فإن حقيقة أن كلكامش لجأ إلى مجلس الكوروش ليستأنف ضد قرار الكبار لا يبرر الاعتقاد بتأسيس مجلس ثانٍ "للعموم". ويبدو لي بأن بدلا عن تأسيس مجلس ممثلي الأمة بمجلسين – لكل منهما صلاحياته وقراراته الخاصة – فإن مجلس الكوروش كان مجرد قسم من مجلس عموم يجتمع عندما تتم المناقشات وتتخذذ القرارات لغرض الاستماع وتصديق الإجماع الذي يتم في مجلس الكبار.

وبذهابه من مجلس الكبار إلى مجلس الكورو فإن كلكامش لم يكن يعمل بشكل غير شرعي فقط، بل كان في واقع الأمر يعمل انقلابا وهو أمر اقترحه الملك السومري ليست (ياكوبسن 1939: 88-90). وربما كان رد فعله بانتهاز الفرص وبشكل قاس ضد سلطنة كيش وتحشيد أتباع شخصيين (ياكوبسن 1980:76) فتمكن من أن يصبح ملكا (لوﮜال) على النوذج الشمالي (ديانكوف 1969: ص ص 181-182 ) .

النص المسماري في الصورة المقابلة والمحفوظ في متحف السليمانية العراقية يؤرشف لحرب طويلة الامد بين الوركاء زمن ملكها كلكامش ومدينة كيش زمن حاكمها اكا .... لقد وجدت هذه القصة، وهي مدونة على أحدى عشر قطعة من ألواح الطين، أثناء التنقيبات الأثرية في مدينة نفر الأثرية. أن لهذه القصة أهمية سياسية فهي تعكس الأحوال السياسية لعصر مهم من عصور العراق القديم الأ وهو عصر فجر السلالات وقد قام الباحث الأثاري جاكبسون بدراستها إلى جانب عدد أخر من القصص والملاحم العراقية القديمة دراسة مستفيضة توصل من خلالها إلى وضع نظرية خاصة بكيفية نشوء أولى الأنظمة السياسية وأسلوب تطورها وفحوى هذه النظرية أن أولى الأنظمة السياسية في المدن العراقية القديمة كانت تتسم بنوع من الديمقراطية الأ أنها كانت ديمقراطية بدائية كما عبر عنها جاكبسون.
وخلاصة القصة أن ((أكا)) ملك كيش أراد أن يمد سلطانه على دولة المدينةْ الوركاء وكان يحكم فيها كما ذكرنا الملك كلكامش وقبل أن يعلن الحرب على الوركاء بعث برسله إلى كلكامش تحمل إنذارا له بأن يكون خاضعا له، يعترف بسيادة كيش على الوركاء، وهنا تذكر القصة حدثا مهما وهو أن دويلة الوركاء كان يدير شؤونها المهمة مجلس شورى أو برلمان مصغر مؤلف من قسمين أحدهما يمكن أن نسميه بمجلس الشيوخ المدينة والثاني مجلس المحاربين، وكان مجلس الشورى هذا يجتمع ويتخذ القرارات الخطيرة والحاسمة كالحرب والسلم على غرار البرلمانات العالمية في وقت الحاضر، لذلك أستدعى كلكامش أولا مجلس الشيوخ المدينة وعرض عليهم الأمر لكن المجلس رأى الرضوخ والاستسلام بدلا من الحرب، فأمتعض كلكامش وعرض القضية على مجلس الرجال المحاربين فاستجاب هؤلاء وقرروا الحرب دون التفريط باستقلالهم وحريتهم.
هذه النسخة من متحف السليمانية

 

Comments powered by CComment

Lock full review www.8betting.co.uk 888 Bookmaker