

كان كولدفي قد درب نفسه ليكون مؤرخا واثاريا مختصا بالعصر الكلاسيكي. بالرغم من انه درس الهندسة المعمارية وتاريخ الفنون في برلين وفينا، الا انه ترك هاتين الجامعتين بدون الحصول على شهادة متقدمة. في العام 1882 سجل نفسه كمشارك في الرحلة الاستكشافية في Assus في تركيا، حيث تعلم عددا من اساليب الاستكشاف، و افضل الطرق لرسم الاثار القديمة. وكعالم اثار متدرب معظم حياته، فقد شارك، وقاد عددا كبير من الرحلات الاستكشافية في اماكن عدة مثل اسيا الصغرى، اليونان، وايطاليا. بعد وفاته، تم تأسيس "جمعية كولدفي" لتسجيل وتاشير خدماته في مجال الاثاركشفت حفرياته في بابل عن برج بابل و معبد مردوخ وبوابة عشتار. كما قام بتطوير عدد من تقنيات التنقيب عن الاثار من ضمنها طريقة تحديد وحفر البنايات المشيدة من الطابوق الطيني. وكان لهذه التقنية اهمية في عمليات حفر واستكشاف ما يُعتقد انها جنائن بابل المعلقة (1899-1917) . باستخدام طابوق طيني غير مفخور, كانت الجنائن المعلقة مجرد اسطورة عن جبل من صنع الانسان مليء بالنباتات الخضراء والاشجار والتي حسب ما ورد تم بناؤها من قبل العاهل نبو كودوري اوصر الثاني ( نبوخذنصر الذي حكم 605-563 ق.م.) من اجل زوجته اميتيس ابنة ملك الميديين ( كي اخسارا )، وهذه الان فرضية تم تحديها من قبل علماء الاثار كعالم الاثار العراقي د. مؤيد سعيد و الاثارية البريطانية الشهيرة ستيفاني دالي واخرون اشاروا الى انها ربما تكون في قصور العاهل الاشوري سين آخي اريبا ( سنحاريب ) في نينوى.
قام كولدفي بالكشف عن معظم معالم الجنائن المعلقة بما في ذلك الاسوار الخارجية والجدران الداخلية، اساسات "ايتامينانكي" والذي يعتبر الاصل لـ "برج بابل"، قصر نبوخذ نصر، وشارع الموكب الذي الذي يمر في قلب المدينة. واثناء استكشاف القلعة الجنوبية، اكتشف كولدفي سردابا يضم اربعين غرفة ضخمة ذوات سقوف صخرية مقوسة. اظهرت النصوص القديمة ان موقعين فقط في المدينة بنيت بالحجر: السور الشمالي للقلعة الشمالية، والجنائن المعلقة. وكان قد تم مسبقا العثور على السور الشمالي للقعلة الشمالية، وهذا الاكتشاف اعطى الانطباع ان كولدفي قد توفق في العثور على قبو الجنائن المعلقة.
استمر كولدفي في استكشاف المنطقة، واكتشف العديد من المواقع التي ورد ذكرها حسب المؤرخ اليوناني ديودرس. وفي الوقت الذي كان فيه كولدفي مقتنعا بعثوره على الجنائن المعلقة، الا ان بعض علماء الاثار كانوا يشككون في صحة هذا الاعتقاد. حيث ان الموقع الذي كان يعمل كولدفي على استكشافه كان معروفا كموقع مدينة بابل التاريخية، الا ان هؤلاء الاثاريين كانوا يجادلون بان موقع الحفريات كان بعيدا جدا عن النهر، مما يجعل من الصعب نقل الكميات المطلوبة من المياه لري الجنائن المعلقة الخضراء. وتشير الالواح الطينية المكتشفة مؤخرا الى ان الموقع كان مستخدما لاغراض ادارية و/ أو اغراض الخزن، وليس كحدائق.وعلى كل حال فان العديد من الاستكشافات الحديثة تجادل اكتشافات كولدفي لما كان يتصوره بانه "الجنائن المعلقة". حيث ان "البنايات المحدبة" التي ادعى بانها الجنائن المعلقة كانت موجودة في موقع بعيد جدا عن مصدر المياه ونهر الفرات. كما ان المؤرخ اليوناني القديم سترابو صرح وبشكل واضح ان الجنائن المعلقة كانت موجود قرب النهر مباشرة. اما البنايات المقوسة التي وجدا كولدفي، فقد كانت على الارجح، عبارة عن مجموعة من المخازن، حيث ورد في الالواح المسمارية قوائم لمؤن وحصص تم العثور عليها لاحقا في تلك الاثار.
استمر كولدفي في استكشاف المنطقة، واكتشف العديد من المواقع التي ورد ذكرها حسب المؤرخ اليوناني ديودرس. وفي الوقت الذي كان فيه كولدفي مقتنعا بعثوره على الجنائن المعلقة، الا ان بعض علماء الاثار كانوا يشككون في صحة هذا الاعتقاد. حيث ان الموقع الذي كان يعمل كولدفي على استكشافه كان معروفا كموقع مدينة بابل التاريخية، الا ان هؤلاء الاثاريين كانوا يجادلون بان موقع الحفريات كان بعيدا جدا عن النهر، مما يجعل من الصعب نقل الكميات المطلوبة من المياه لري الجنائن المعلقة الخضراء. وتشير الالواح الطينية المكتشفة مؤخرا الى ان الموقع كان مستخدما لاغراض ادارية و/ أو اغراض الخزن، وليس كحدائق.وعلى كل حال فان العديد من الاستكشافات الحديثة تجادل اكتشافات كولدفي لما كان يتصوره بانه "الجنائن المعلقة". حيث ان "البنايات المحدبة" التي ادعى بانها الجنائن المعلقة كانت موجودة في موقع بعيد جدا عن مصدر المياه ونهر الفرات. كما ان المؤرخ اليوناني القديم سترابو صرح وبشكل واضح ان الجنائن المعلقة كانت موجود قرب النهر مباشرة. اما البنايات المقوسة التي وجدا كولدفي، فقد كانت على الارجح، عبارة عن مجموعة من المخازن، حيث ورد في الالواح المسمارية قوائم لمؤن وحصص تم العثور عليها لاحقا في تلك الاثار.

كان عمل بعثة كولدفي في بابل دقيقاً وشاملاً في ميادين التنقيب والتوثيق والتسجيل والرسم. وبالرغم
من عدم استطاعتها تحقيق أحد أهدافها الرئيسة لاستظهار طبقات الموقع السفلى، وبالأخص مدينة حمورابي، بسبب ارتفاع مستوى المياه الجوفية وطغيانها على جميع البقايا البنائية الكائنة أسفل مدينة نبوخذ نصر الثاني من مطلع القرن السادس قبل الميلاد، والتي تعود إلى المرحلة التاريخية المعروفة باسم العصر البابلي الحديث أو الكلدي. إلا أنها تمكنت بعملها الدقيق والمتأني على مدى سنين عديدة(1899-1914) التوصل إلى طريقة مبتكرة في استظهار صفوف اللبن المشيدة بها جدران غالبية مباني المدينة التاريخية، وصارت تلك الطريقة نموذجاً يحتذى به للعمل الدقيق في مجال التنقيب في المواقع المشيدة أبنيتها بهذا الإسلوب الذي اطلق عليه اسم تفريد اللبن(Mud Brik Articulation) في التنقيب للتوصل إلى اكتشاف بقايا واسعة لمبان ٍكانت تعد من قبل اكواما ًمن التراب. كان من أبرز معاوني كولدفاي في بابل ثلاثة آثاريين قادوا هم أنفسهم بعذئد عمليات تنقيب ناجحة في آشور والوركاء هم: فالتر اندرية في آشور(1903-1914) ويوليوس يوردن ونولدكه في مدينة الوركاء(1912 – 1914) ثم في 1928 وما بعدها.
نشر تنقيباته في مؤلف يحمل الاسم ( التنقيبات في بابل ) للتنزيل والاطلاع بالانكليزية : أنقر هنا
الصفحة الرسمية لمعهد روبرت كولدفي في المانيا - الرابط
Comments powered by CComment