
كان أبن احد رؤساء الوزارات السابقين في الدولة العثمانية، وقد عينته الاستانة أول مدير للمتحف الامبراطوري( في عام 1877) ، درس عثمان حمدي الفنون الجميلة في باريس وعمل بعد تخرجه لفترة قصيرة في السلك الدبلوماسي التركي قبل أن يقع عليه الاختيار لتأسيس المتحف الامبراطوري ... ظهر منافس آخر لمتاحف أوروبا في اقتناء آثار العراق والمنطقة العربية هو عثمان حمدي بك.
وقد اختار حمدي لهذا الغرض بناية في حدائق قصر السلطان. ولكي يؤمن له سيلاً لا ينقطع من الآثار واللقى والقطع الفنية، فقد استخدم نفوذه الشخصي لإصدار أول نظام للآثار في أرجاء الإمبراطورية العثمانية. وهكذا صارت مجاميع الآثار تصل إلى المتحف تباعاً من طريق القسمة مع البعثات الأجنبية العاملة في الاقطار التابعة للدولة. فأصبح متحف الشرق القديم في إسطنبول بهذا واحداً من أغنى متاحف العالم بآثار العراق ومصر وغيرهما من أقطار الوطن العربي.
Comments powered by CComment